إحداث اللجنة الوطنية للهيدروجين بهدف مواكبة خارطة الطريق لتطوير البحث العلمي والإنتاج والتسويق
04/07/2020
في إطار تعزيز استراتيجية المملكة لتطوير الطاقات المتجددة وضمان استقلاليتها الطاقية وتقليص الانبعاثات الغازية، تم إحداث اللجنة الوطنية للهيدروجين، والتي أنيطت بها مهمة قيادة وتتبع إنجاز الدراسات اللازمة بخصوص مجال الهيدروجين وكذا تدارس تنزيل وأجرأة خارطة الطريق لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته من الطاقات المتجددة.
ويأتي إحداث هذه اللجنة في سياق تسريع خطوات بلادنا لتعزيز قدراتها والعمل على التطوير التكنولوجي لقطاع الطاقات المتجددة، بهدف جعل المغرب أحد البلدان الرائدة في مجال إنتاج الجزيئات الخضراء والمضي قدما نحو إقامة شراكات طاقية جديدة ذات قيمة مضافة عالية.
ويترأس اللجنة وزير الطاقة والمعادن والبيئة، وتضم في عضويتها كلا من الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن ومديري مديريتي المحروقات والكهرباء بقطاع الطاقة والمعادن، فضلا عن ممثلين عن وزارات الاقتصاد والمالية واصلاح الادارة ووزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة المغربية للطاقة المستدامة والمكتب الوطني للهيدركاربورات والمعادن والمجمع الشريف للفوسفاط ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة ومدير المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط.
وفي هذا الصدد تم إحداث لجنة علمية منبثقة عن اللجنة الوطنية للهيدروجين، تسهر على صياغة التوجهات الاستراتيجية لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته مما سيمكن من تحديد المشاريع النموذجية الكفيلة بتفعيل خارطة الطريق للهيدروجين، والتي من بين أهدافها اقتراح تطوير البنيات التحتية لانتاج ونقل وتخزين الطاقة المنتجة من الهيدروجين ومشتقاته وكذا تتبع طرق وتكنولوجيات إنتاج الهيدروجين بأقل تكلفة، واقتراح تعزيز القدرات والعمل على التطوير التكنولوجي لهذا القطاع ، وكذا في أفق تمكين بلادنا من تطوير صناعة خالية من الكربون وجعلها أكثر تنافسية وأكثر استدامة في السوق الدولية.
ويروم إحداث هذه اللجنة كذلك، تكريس مكتسبات بلادنا في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والانتقال إلى التصنيع الطاقي، وكذا تطوير البحث العلمي والشراكات مع المنظمات والدول اعتبارا لتموقع المغرب كقاعدة للتبادل الطاقي والاستثمار.
تجدر الإشارة إلى وفي ظل هذه الدينامية فإن المغرب وألمانيا وقعا ببرلين، على اتفاق يهم تطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر. ويروم الاتفاق تطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر، ووضع مشاريع للأبحاث والاستثمارات في استعمال هذه المادة التي تعد مصدرا للطاقة الإيكولوجية.
ومن شأن هذا الاتفاق الإسهام في تطوير التعاون الطاقي بين البلدين حيث تعد المملكة رائدة في هذا المجال على الصعيد الإفريقي.كما أنه في إطار التعاون بين البلدين، هناك اهتمام بالهيدروجين وأيضا بالميثانول، الذي سيشكل المرحلة المقبلة في إطار التعاون مع المملكة.
وتروم هذه الاستراتيجية تحسين الشروط الإطارية لإنتاج الهيدروجين واستخدامه، وبناء هياكل الإمداد الضرورية والمضي قدما في البحث العلمي والابتكارات.