مشاركة السيدة الوزيرة في أشغال الدورة 61 لمؤتمر ميونخ للأمن
14/02/2025
شاركت السيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنية المستدامة، في أشغال الدورة الـ61 لمؤتمر ميونيخ للأمن 2025 (14-16 فبراير 2025)، المنعقد بالعاصمة البافارية.
في اليوم الأول من حضورها في مؤتمر ميونيخ للأمن 2025 في دورته الحادية والستين (MSC-2025) ، شاركت د. ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في جلسة نقاش حول الطاقات النظيفة. وخلال هذا اللقاء، أكدت الوزيرة على الموقع الاستراتيجي للمغرب في مجال تطوير الطاقات المتجددة، مشددة على الدور الهام للمملكة كممر طاقي رئيسي بين إفريقيا، أوروبا وحوض المحيط الأطلسي وضرورة استفادتها من عقود طويلة الأجل في إنتاج الهيدروجين والكهرباء، من أجل هيكلة نظام اقتصادي واجتماعي مستدام.
كما سلطت الضوء على مفهوم ممر OTC " المنشأ، العبور، المصادقة"، الذي يهدف إلى ضمان أن جميع عمليات الإنتاج والعبور والمصادقة التي تتم في المغرب تستوفي معايير الاستدامة. وفي هذا السياق، دعت د. بنعلي إلى اتباع نهج عالمي للاستدامة، لا يقتصر على الجوانب البيئية فحسب، بل يشمل أيضا الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية. كما سلطت السيدة الوزيرة الضوء على خفض تكاليف الطاقة كهدف استراتيجي للمغرب، من خلال وفورات الحجم والاستثمارات الضخمة التي تهدف إلى تحسين التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية الطاقية للمملكة.
وفي هذا السياق، أشارت د. بنعلي إلى أن المملكة، مع بلوغها نسبة كهربة تصل إلى 99.8%، فهي مؤهلة لتقاسم تجربتها مع الدول الإفريقية والمساهمة في تمكين إفريقيا من الولوج إلى الطاقة، حيث لا يزال 600 مليون شخص يفتقرون إليها.
وخلال اجتماع رفيع المستوى انعقد يوم السبت 15 فبراير 2025، أكدت السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة التتزام المغرب من أجل نظام تنموي قوي ومسؤول ضمن منظومة الأمم المتحدة، لضمان استمرارية استجابته لاحتياجات سكان العالم.
وفي مداخلتها خلال الاجتماع الذي انعقد تحت شعار «عائد استثمار مضمون: لماذا يعتبر دعم النظام التنموي للأمم المتحدة مربحا؟»، شددت السيدة الوزيرة على ضرورة إصلاح الهيكلة المالية الدولية ودعم التعاون متعدد الأطراف، مؤكدة أن الإصلاحات الجارية تستحق التقدير، لكنها تتطلب تسريعا لتحقيق التنمية المستدامة.

كما سلّطت السيدة بنعلي الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به القارة الإفريقية باعتبارها إحدى آخر خزانات القدرات الإنتاجية في العالم، داعية إلى استثمار إمكاناتها الاقتصادية لضمان استدامة النمو العالمي.
وعقب هذا الاجتماع رفيع المستوى، شاركت السيدة الوزيرة في جلسة نقاش أخرى تناولت موضوع الهجرة والمناخ تحت عنوان "حركات متصاعدة وتطلعات مهددة: تداعيات التغير المناخي على الهجرة". وأكدت السيدة الوزيرة في مداخلتها بهذه المناسبة ضرورة التسريع في إصلاح النظام متعدد الأطراف لمواجهة تحديات التغير المناخي وآثاره على تدفقات الهجرة العالمية.
كما أشارت إلى بطء المفاوضات الدولية، التي تعيقها الحاجة إلى توافق جميع الدول الأعضاء، معتبرة أنه من الضروري اتخاذ إجراءات فورية دون انتظار المؤتمرات الدولية القادمة
كما عقدت السيدة وزيرة انتقال الطاقة والتنمية المستدامة سلسلة من المباحثات مع البروفيسور سيليست ساولو Celeste Saulo، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث تباحث الجانبان خلال هذا اللقاء حول سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبالخصوص في مجال دعم أنظمة الإنذار المبكر، فضلا عن اعتماد نهج أكثر استباقية، مع الترافع لتطوير الممرات الاستراتيجية.
كماعقدت د. بنعلي محادثات ثنائية أيضا مع السيد يوخن فلاسبارث، وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، للنقاش حول مواضيع تتعلق بتمويل مشاريع الانتقال الطاقي، والطاقات الجديدة، وكذا البحث والتطوير، والشحن الأخضر.
يذكر أن مؤتمر ميونيخ للأمن 2025، وهو منصة رفيعة المستوى مكرسة للتحديات الرئيسية في مجال السياسة الخارجية والأمن الدولي، افتتح أشغاله يوم 14 فبراير في العاصمة البافارية، بحضور السيد فرانك-فالتر شتاينماير، الرئيس الاتحادي لألمانيا، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الدول والحكومات والدبلوماسيين والقادة السياسيين والخبراء الذين يمثلون حوالي 110 دولة.
كما يركّز البرنامج الرئيسي لمؤتمر ميونخ للأمن 2025، الذي ينعقد من 14 إلى 16 فبراير 2025، على التحديات الأمنية العالمية، بما في ذلك الحكامة العالمية والصمود الديمقراطي وكذا الأمن المناخي. كما يناقش المؤتمر حالة النظام الدولي والصراعات والأزمات الإقليمية وكذا دور أوروبا في العالم.e